الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

كيف تصبح مترجماً ناجحاً ؟

هل تستهويك الترجمة؟
كتبت (سفيرة الإسلام) موضوعا بعنوان ((كيف تصبح مترجماً ناجحاً؟ هل تستهويك الترجمة؟)) ونشرها موقع (www.imanway.com) وأنقله لكم هنا أيها القراء لأنه مفيد للغاية، ولاسيما لمن يريد أن يصبح مترجما ناجحا يحظى بكل ما يريده في المستقبل، وبتصرف لاسيما في ناحية إملائية، فبدأت الكاتبة بقولها:
"إذا كانت الترجمة تستهويك..فربما تستفيد من هذه الخطوط العريضة..وهي موجهة بالأساس للترجمة ما بين العربية والإنجليزية..وقد لا تكون يسيرة..ولكن يجب توفر جزء منها على الأقل في المترجم المتمكن.
• على المترجم أن يتقن اللغتين..بما معناه أن يمتلك مفاتيح اللغة المترجم منها والمترجم اليها.. ولا يعني الإتقان هنا أن تكون بالضرورة لغته الأم أو أن يتحدثها باستمرار في معاملاته في حياته في بلد اجنبي..وإنما أن يتقن مفاتيحها بالأساليب والتراكيب الخاصة بها..وقد يتأتى ذلك من خلال الدراسة أو القراءة المكثفة أو غيرها من أساليب التواصل.
• كل لغة لها قالبها، وما يوافق اللغة الواحدة قد لا يوافق اللغة الثانية.. فلا نترجم التركيب أو الأسلوب وإنما نترجم الفكرة المستنبطة بمضمونها وليس بالشكل.
• اقرأ النص أو المقال أو الكتاب قبل أن تترجم الجمل الواحدة تلو الأخرى..فمعاني بعض الكلمات تفهم من النص بالإجمال..أو تكتسب معاني أخرى غير المألوفة بوجودها في نص معين.
• لا تجوز الترجمة الحرفية مطلقاً.
• لا يجوز تلخيص الكلام, فالمترجم الجيد هو الذي ينقل الفكرة وينقل معها أسلوبها اللغوي الخاص (أي اسلوب اللغة المترجم إليها).
• الحفاظ على الأمانة في الترجمة حتى ولو كان ذلك شتيمة أو فكرة تنافي معتقدات المترجم أو ما يؤمن به.
• لا تجوز الإضافة...لا يجوز التأليف...لا يجوز الاختصار أو التحريف.
• لا يجوز الجمع إذا كان الإسم مفرداً إلا في الحالات النادرة.
• يجب أن لا تُشتم اللغة الأولى في الثانية (أي أن لا نحس بروح اللغة الأولى في النص المترجم.
• لا تستخدم the مثل "ال" التعريف بالعربية.
• الحفاظ على زمن الفعل في اللغة الأولى وفي الثانية.
• يجوز تناوب الفعل الحاضر والماضي المكان في اللغة العربية..فقد نستخدم فعلاً ماضياً لنعني به أمراً في الحاضر.
• معظم الكلام في الإنكليزية مبني للمجهول وفي العربية العكس صحيح..فيفضل الابتعاد عن صيغة المبني للمجهول حيث انها غير مستحبة كثيراً.
• في حال شعور المترجم أن ما ترجمه غير منطقي فعليه أن يعي أنه أخطأ..لأن الكلام في أي لغة لا بد أن يكون منطقياً.
• يجب قراءة النص المترجم في النهاية مستقلاً عن النص الأصلي.. ويجب أن يشعر القارئ بروح اللغة فيه كنص مكتوب باللغة نفسها (أي اللغة المترجم إليها) لا أن يشعر بأن هذا النص مكتوب بقلم آخر غير قلم المُترجم ومن ثم منقول إلى لغة أخرى..فيجب ان تشعر بأن النص المترجم شبيه تماماً بأي نص مكتوب بشكل عادي (كمقال في مجلة مثلاً).
ثم نبهت الكاتبة إلى نقطة هامة هي: أنه يجب على المهتم بالعمل الدعوي امتلاك حصيلة من المفرادت اللغوية المتخصصة في مجال الدين، فلكل لغة عدة اقسام من المفردات..فهناك لغة اقتصادية ولغة سياسية وأخرى دينية أو علمية أو تاريخية..وهلم جرا..وهي ما تسمى بالإنجليزية (Jargon). وفي هذا الصدد ألفت النظر إلى نقطتين هامتين..وهما:
• يجب أن يقتني المترجم قاموساً متخصصاً في المجال الذي يترجم فيه..فالقواميس أنواع شتى..لو حاولت ذكرها سأحتاج لصفحات وصفحات لا تنتهي.. فلدينا مثلاً قواميس فقهية تعرف المصطلحات الدينية ومنها مثلاً "معجم الفقهاء"..أو قواميس للتعابير الإصطلاحية والأمثال..وغيرها الكثير..
• قد يضطر المترجم..سيما ذلك المتخصص في الدعوة..إلى الترجمة الصوتية أو النقلية بالحرف.. وتسمى (transliteration) بالإنجليزية، ومثال عليها..بعض الكلمات الدينية ككلمة "القرآن" مثلاً تترجم كما هي صوتياً..فتكون Koran..أو كلمة مثل "جهاد" Jihad أو "انتفاضة" Intifada..و أحيانا كلمات مثل "صلاة" Salat و"زكاة" Zakat.. ويكون ذلك غالباً لأن الكلمة لا مرادف لها في اللغة الثانية أو لأن المرادف لا يعطي المعنى الحضاري أو الديني المراد لها..ويحتاج المترجم أحيانا إلى إلحاقها بتعريف بسيط لها باللغة الثانية طبعاً.

عبد الرحيم عبد المعطي

ليست هناك تعليقات: