الأحد، 19 ديسمبر 2010

الجامعة الأمريكية تصدر خمس روايات مترجمة لنجيب محفوظ

الأحد، 12 ديسمبر 2010
جانب من ندوة الراحل نجيب محفوظ بالجامعة الأمريكية
جانب من ندوة الراحل نجيب محفوظ بالجامعة الأمريكية
  كتب بلال رمضان ـ تصوير سامى وهيب
أعلن مارك لينز مدير قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن صدور خمس روايات مترجمة لنجيب محفوظ، وهم "قشتمر" من ترجمة ريموند ستوك، و"عصر الحب" من ترجمة كى هكنين، و"الباقى من الزمن ساعة" من ترجمة روجر آلن، و"قلب الليل" من ترجمة عايدة بامية، و"حب تحت المطر" من ترجمة نانسى روبرت.

وأوضح مارك لينز خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الجامعة الأمريكية بالقاعة الشرقية مساء أمس؛ للإعلان عن الفائز بجائزة نجيب محفوظ أنه مع نشر هذه الإصدارات يكون قسم النشر بالجامعة قد أكمل ترجمة 35 رواية للكاتب الكبير نجيب محفوظ إلى الإنجليزية، بالإضافة إلى سبعة مجلدات من القصص القصيرة وسلسلة السيرة الذاتية وأعمال أخرى فى الاحتفالية السنوية لعيد ميلاد نجيب محفوظ.

وذكر لينز أن قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الذى أنشأ جائزة نجيب محفوظ للأدب الروائى عام 1996 يعد الناشر الرئيسى لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من عشرين عامًا والمسئول عن نشر أكثر من 500 طبعة باللغات الأجنبية الأخرى لأعمال محفوظ التى تُرجمت إلى 40 لغة فى جميع أنحاء العالم منذ فوزه بجائزة نوبل عام 1988، كما قامت الجامعة بنشر أكثر من 100 عمل جديد سنويًا والعمل فى أكثر من 1000 كتاب آخر ويعتبر القسم رائدًا فى مجال نشر الكتب الإنجليزية فى منطقة الشرق الأوسط. 

الأحد، 12 ديسمبر 2010

الترجمة

نزيه القسوس
الترجمة حقل مهم جدا من حقول المعرفة ومن خلالها تطّلع الشعوب على ثقافات الشعوب الأخرى وقد إنتبه العرب لهذا الحقل منذ عهد الخليفة العباسي المأمون الذي أسس دارا خاصة للترجمة واستقطب لها خيرة العلماء حيث قاموا بترجمة عشرات الكتب من اللغات اليونانية والفارسية: ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الناس ومن طالبي العلم .

والترجمة في العصر الحديث لها تقاليدها وأعرافها وهنالك عشرات الدور المتخصصة بهذا الحقل بل إن بعض الدول خصصت جوائز مالية قيمة لأفضل الكتب والبحوث المترجمة وذلك تشجيعا للمترجمين على ترجمة المزيد من الكتب والأبحاث .

ولا تقتصر الترجمة على ترجمة الكتب والأبحاث فقط فهنالك وثائق مهمة يحتاج العديد من المواطنين إلى ترجمتها مثل الشهادات المدرسية والجامعية وشهادات الميلاد والزواج وعشرات الوثائق الأخرى خصوصا للطلاب الذين يرغبون بالدراسة في بعض الجامعات الأجنبية أو للراغبين بالهجرة إلى إحدى الدول غير العربية .


في الأردن ما زال حقل الترجمة يشهد نوعا من الفوضى فلا توجد مقاييس لإعتماد مكاتب الترجمة فكل مواطن يستطيع فتح مكتب للترجمة حتى لو لم يكن مؤهلا لهذا العمل والأهم من هذا أنه لا يوجد عندنا مترجمون محلفون مثل باقي الدول ففي دول العالم التي تقدر أهمية الترجمة لا يسمح لأي شخص بفتح مكتب للترجمة إلا إذا كان مؤهلا لهذه المهنة ويستطيع ممارستها بكفاءة وجدارة ومن أهم شروط ممارسة هذه المهنة أداء قسم الإخلاص لهذه المهنة أمام وزير العدل أي أن المترجم يصبح مترجما محلفا ومن المفروض ألا يغش في عمله أو يتلاعب بالوثائق التي يترجمها حسب رغبة بعض الأشخاص.

أما أسعار الترجمة في بلدنا فهي غير محددة وغير معروفة ويقررها الشخص المترجم وقد أبلغني أحد الأصدقاء بأنه إحتاج لترجمة بضع أوراق للفرنسية وقد حفيت قدماه حتى وجد مكتبا يستطيع الترجمة لهذه اللغة وقد تقاضى منه عشرين دينارا عن كل صفحة وحتى الصفحات التي تحتوي على كلمتين أو ثلاث كلمات تقاضى عنها نفس هذا المبلغ .

إن الترجمة مسألة مهمة جدا ولا يمكن الإستغناء عنها أبدا لذلك يجب تنظيمها ووضع قواعد واضحة لترخيص مكاتبها بحيث لا يسمح لمن هب ودب بممارسة هذه المهنة المهمة والخطيرة إلا إذا كان مؤهلا لهذا العمل كذلك يجب أن يقسم كل الذين يريدون مزاولة هذه المهنة يمين الولاء والإخلاص لها أمام وزير العدل حتى يصبحوا مترجمين محلفين لأن الترجمة تحتاج إلى الأمانة وإلى التقيد التام والحرفي بالنص المترجم خصوصا في الوثائق الرسمية وعلى المترجم أن يتحمل مسؤولية عمله كاملة إذا ما حاول أن يحيد عن طريق الصواب .

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

تحدث اللغات الأجنبية مع ترجمة غوغل!

عرض: د.هند الخليفة
    من المعروف أن خدمة ترجمة غوغل المجانية والتي تعمل على ترجمة النص من لغة إلى أخرى، تمكنك في بعض الأحيان من الاستماع إلى قراءة آلية للنص المترجم بالنقر على أيقونة الصوت الزرقاء بجانب كلمة (Listen).
وبالاستفادة من هذه الخاصية يمكن التحدث مع الطرف الآخر بلغته الأم خاصة إذا كان هناك جهاز يفصل بين الطرفين مثل الهاتف النقال! فقد قامت فتاتان باستخدام خاصية الترجمة الصوتية في غوغل من الطلب من مطعم هندي وذلك بكتابة الطلب بالانجليزية في مربع النص المراد ترجمته ليظهر لهم النص المترجم باللغة الأخرى مع نطقه.
وخلال طلب الفتاتين لم يجد صاحب المطعم الهندي صعوبة في فهم المطلوب وإيصال الطعام لمنزلهما. هذه التجربة الطريفة والتي يمكن استخدامها فعليا في حالات أخرى خاصة عند السفر هي جزء من مقاطع فيديو عديدة موجودة في موقع مشروع غوغل "ديموسلام" (demoslam.com) وذلك لعرض فوائد خدمات غوغل المجانية وطرق استخدامها المتعددة، والتي قد لا تخطر على البال!!
لمشاهدة مقطع الفيديو: http://bit.ly/avfP0W

المصدر

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأردني الثاني للترجمة

شباب الدستور - بلال محمود الوادي

اختتمت في جامعة البترا فعاليات المؤتمر الدولي الأردني الثاني برعاية رئيس الجامعة أ. د. عدنان بدران ، والذي جاء بتنظيم مشترك ما بين جمعية المترجمين الأردنيين وقسم اللغة الانجليزية بجامعة البترا وبالتعاون مع وزارة الثقافة تحت عنوان "الترجمة علم أم فن أم مهارة".

وقال بدران في افتتاح المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام أن الترجمةُ تعتبر اللّحْمة التي تربط الخيوط في نسيج الحضارة البشرية ولولاها ، لظلت الأقوامُ والشعوبُ متباينة متباعدة لا يربطُ بينها رابط.

وأضاف أن هذا الدورُ الذي تقومُ به الترجمةُ نراه واضحاً من خلال النظرية التي تقول: إنّ للحضارة أطواراً ومراحل ، وإن لكل طور ومرحلة شعباً من الشعوب يحمل مشعل الحضارة ، تماماً كما في سباق الماراثون ، مبينا أن الترجمة إلى اللغة العربية تُعد أساساً من أسس التنمية الشاملة المستدامة ، وأداةً أساسية لدخول مجتمع المعرفة وهي أحد جسور التواصل بين الشعوب اقتصادياً وثقافياً ومعرفيا.

وأشار عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناني الى انه بعد أن أصبحت الحاجة ماسة إلى مترجمين قادرين اهتمت الجامعاتُ العربيةُ بوضع مناهَج وبرامجَ دراسية تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على استيعاب التطور المتلاحق في شتى قطاعات العلم والمعرفة.

وأضاف أن هناك اهتماماً متزايداً بقضايا الترجمة إلى اللغة العربية ، إلا أن عدد الكتب المترجمة قليلّ نسبياً إذا ما تمت مقارنته بعدد الكتب المترجمة في بلدان أخرى.

وقال "تشير تقارير اليونسكو الى أن عدد الكتب التي تترجم سنوياً في العالم العربي لا يتجاوز 475 كتاباً ، في حين أن عدد الكتب التي تترجم سنوياً في بلد مثل اسبانيا يقل عدد سكانه بكثير عن عدد سكان البلاد العربية ، يبلغ (10) آلاف كتاب ، وأن متوسط عدد الكتب المترجمة هو 404 كتب لكل مليون مواطن سنوياً ، بينما يحظى كل مليون اسباني بنحو 920 كتاباً".

وتحدثت رئيسة قسم اللغة الانجليزية في جامعة البترا الدكتورة نهال عميرة بقولها أن هذا المؤتمر هو تجمع من المثقفين والعلماء الذين سيناقشون القضايا الثقافية والأكاديمية ، وانه حتى يتم تشجيع الطلاب للحضور والتدخل. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يمكن النظر إلى بحوث أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق التدريس.

وتحدث رئيس جمعية المترجمين الأردنيين د. عبدالله الشناق عن أهمية المؤتمر مشيرا أن حركة الترجمة في الاردن والعالم العربي تعاني من الفوضى والتخبط على عكس ما يحدث في الدول المتقدمة.

ودعا المشاركون في ختام مؤتمر الترجمة الدولي المؤسسات الثقافية والعلمية المعنية بحركة الترجمة إلى دعم ومؤازرة حركة الترجمة في العالم العربي ، وأوصى المؤتمر الذي عقد في جامعة البترا تحت عنوان "الترجمة علم أم فن أم مهارة" ، بضرورة التواصل مع وزارة الثقافة ومؤسسات الترجمة في القطاعين العام والخاص في الأردن من ناحية وفي العالم الخارجي من ناحية أخرى ، إضافة إلى تفعيل التواصل مع اتحاد الجامعات العربية.

كما أوصى المشاركون بتطوير برامج الترجمة في قسم اللغة الانجليزية بجامعة البترا ، والتعاون مع المختصين المشاركين في المؤتمر في هذا المجال ، وأعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر عن النية لنشر أبحاث هذا المؤتمر بعد تحكيمها تحكيما علميا في مجلة "دراسات في الترجمة".

وأشارت اللجنة في توصيتها التي صدرت خلال فعاليات الاختتام الى أن المؤتمر حقق الأهداف المرجوة منه ولدينا الأمل بان يكون ذلك حافزا لمؤتمرات لاحقة ، ويوصي المشاركون بأن يعقد هذا المؤتمر دوريا بحيث يعالج في كل مرة محورا محددا يتناول قضية واحدة من قضايا الترجمة و اللغويات التطبيقية.

واعتبر رئيس جامعة البترا الرئيس الفخري لجمعية المترجمين الأردنيين الأستاذ الدكتور عدنان بدران أن موضوع الترجمة هو موضوع حضاري ، قائلا "إن الأمة عندما تنمو تزدهر ترجماتها ، وتزدهر ثقافتها وتبدأ في التفاعل مع الثقافات الأخرى في موقف الند للند ، بالأخذ منها وإثراء لغتها ، ونقل المعرفة وبناء المجتمع المعرفي ، ونحن نعيش الآن في قرية كونية معرفية ، والمعرفة أصبحت هي الأساس في نمو وتقدم الأمة".

وأضاف بدران "عندما نتساءل لماذا نُعلم أحيانًا باللغة الإنجليزية ونتحدث بها ، فالجواب هو لأن ليس هناك كتبًا مترجمة كافية لتوسيع الإدراك والمعرفة بين طلابنا العرب ، فنحن قلة ، لذلك لجأ المجتمع - عن رغبة أو غير رغبة - إلى التعليم باللغات الأجنبية ليستطيع الإنسان العربي أن يطلع على المعرفة وألا يتأخر ، عن ركب الحضارة العالمية".

وأقر بدران بوجود اهتمام بالترجمة لدى بعض الجهات مثل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم التي أهدت مكتبة جامعة البترا نسخة من كل كتاب قامت بترجمته ، لكنه قال إننا مقصرون في مجال الترجمة ، مقصرون كمجامع لغة عربية ومقصرون في إخراج وانتاج المترجمين المتدربين ، وخاصة في مجال ترجمة الأدبيات ، وأيضًا مقصرون في تخصيص الموازنات الكافية لعمليات الترجمة ، ومقصرون في إجراء البحوث والدراسات ، حول أفضل أساليب الترجمة".

وقال بدران "هناك معلومة مشهورة أصبحت متداولة في كل مؤتمر ينظر في موضوع الترجمة ، والتي تقول أن ما تمت ترجمته منذ عهد المأمون إلى عصرنا الحالي لا يساوي ما يترجم في أسبانيا خلال سنة واحدة" ، مضيفًا "عندما نتساءل لماذا نُعلم أحيانًا باللغة الإنجليزية ونتحدث بها ، فالجواب هو لأن ليس هناك كتبًا مترجمة كافية لتوسيع الإدراك والمعرفة بين طلابنا العرب" بينما "في اليابان توجد قلة من اليابانيين الذين يتحدثون بلغة أجنبية ، لكن الترجمة في اليابان تصل بمعدلها السنوي قرابة 12 مليار كتاب يترجم من اللغات الأجنبية إلى اليابانية".

وشدد بدران على دور ترجمة الأدبيات ، قائلا "باعتقادي لا نستطيع اتباع الترجمة الحرفية للأدبيات ، ويجب علينا قبل ذلك أن نفهم حضارة وثقافة الآخرين ، لأن اللغة مرتبطة بالثقافة وبالحضارة ، وهنا يكمن النقص الشديد الذي لا يفهمه الآخرون ، بأن فهم اللغة بعيدًا عن ثقافة الأمة لا يثري ، ولا نستطيع أن نقول أننا مترجمون حقيقيون. يجب أن نعيش البيئة الثقافية لتلك اللغة لأن اللغة هي وعاء ثقافي للأمة".

وركز عميد كلية الآداب في جامعة البترا الأستاذ الدكتور محمد العناني على أهمية الترجمة قائلا "إن الترجمة تُعد أساساً من أسس التنمية الشاملة المستدامة ، وأداةً أساسية لدخول مجتمع المعرفة وهي أحد جسور التواصل بين الشعوب اقتصادياً وثقافياً ومعرفياً" ، مضيفًا "كان للترجمة دورّ كبير في الحفاظ على التراث العربي فقد كان كتاب إحصاء العلوم مفقوداً في أصله العربي ، وهو أول نواة لدوائر المعارف ، أو الموسوعات في العالم ، كما ذكر المستشرق الايطالي الشهير كرلونيليو ولم يقف هذا المستشرق على ما فيه إلا من خلال ترجمته اللاتينية".

وبين العناني أهمية الترجمة قائلا "أصبحت الحاجة ماسَة إلى مترجمين قادرين على نقل المعارف المعاصرة في مختلف المجالات المالية والقانونية والأدبية والطبية والعلمية والتقنية ، من أجل مواكبة الايقاع السريع في حركة العلم والتقدم العلمي والتكنولوجي".

وشارك في أعمال المؤتمر العديد من الباحثين والمختصين في مجال الترجمة من اثنتي عشرة دولة عربية وثماني دول أجنبية ، من بينهم إنعام بيوض من الجزائر ، وخديجة مراكشي من جامعة سوراي البريطانية ، وصدّار من جامعة معسكر في الجزائر ، ونجلاء باجبير من جامعة حضرموت في اليمن ، وصديق جوهر من جامعة الإمارات العربية المتحدة ، وماثيو جوديرمن جامعة جنيف في سويسرا ، ومريم سليمان من جامعة سالفورد في بريطانيا ، وعمر عطاري من جامعة السلطان قابوس في عُمان ، ومحمد فرغل من جامعة الكويت ، وشوقي جلال من جامعة القاهرة ، وسعيد الشياب من جامعة الامارت العربية المتحدة.

وناقش المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدى ثلاثة أيام محاور عدة منها "ترجمة الشعر بين التعبير والمحتوى وبين الشكل والفحوى" ، و"الترجمة الأدبية بين إشكالية الدال الثابت والمدلول العائم" ، و"خدمات الترجمة الآلية المجانية على الانترنت" ، و"فكر مثل عالم وترجم مثل فنان" ، والتنافسية في الترجمة والجودة في الأردن" ، و"الابتكار كأداة ومهارة في الترجمة" و"الترجمة بين الاستحالة والإمكان" ، و"العولمة وثقافة الآخر والترجمة: تحليل الخطاب التاريخي" ، وغيرها.
Belalmw6002@yahoo.com 

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

أفكار مفيدة للمترجمين الشفهيين

بقلم: هاشم كاطع لازم

ترجمة: هاشم كاطع لازم hashim_lazim@yahoo.com
بقلم: ميشيليب (مترجم شفهي أسباني متمرس) Michelleb

ماالمقصود بمفردة interpretation؟ أنها تعني بوجيز العبارة (الترجمة الشفهية) oral translation ، وهذا يدل على أن المترجم الشفهي interpreter يتولى نقل الخطاب مشافهة من شخص متحدث الى خطاب مكافيء له في لغة أخرى. ورغم أن المترجمين عموما هم مترجمون شفهيون أيضا فأن المترجم الشفهي المقتدر يمتلك الخبرة الواسعة والتدريب الكافي في حقل الترجمة الشفهية أضافة الى سعة المعرفة باللغات التي يتعامل معها.
وتمارس الترجمة الشفهية في الأجتماعات والمؤتمرات والحلقات الدراسية والمقابلات التلفزيونية والأذاعية التي يحضرها رجال الأعمال وكذلك الرحلات السياحية المنظمة والدعاوى القضائية والقانونية والمحاورات الهاتفية وغيرها. وفي أروقة المحاكم ، على سبيل المثال ، لابد من وجود مترجم شفهي قانوني مخوّل أما في المؤتمرات فتتم عملية الترجمة الفورية simultaneous interpreting من خلال وجود مترجمين فوريين أثنين في الأقل في حجيرة صغيرة خاصة بالترجمة الفورية booth. وفي اجتماعات الأعمال أو المحاورات الهاتفية تعتبر الترجمة الفورية السبيل الأفضل لتحقيق التواصل بين اللغتين (المصدر والهدف) حيث يعمل المترجم الفوري على تغيير ترجمته من خلال مواكبة المتحدثين وترجمة مقاطع من كلامهم تباعا.
أود في هذا الشأن طرح بعض الألماعات العملية المفيدة للمبتدئين في ميدان الترجمة الشفهية فضلا عن اولئك الذين يحتاجون الى مترجم فوري.

1. أستعد للترجمة جيدا : يتعين على المترجم الشفهي أو الفوري أن يطّلع على نصوص مكتوبة مناسبة تتعلق بالموضوع الذي يزمع ترجمته وفي كلتا اللغتين على أن يتم ذلك قبل نحو أسبوع من أنعقاد المؤتمر أو عدة ساعات قبل بدء الحوار الهاتفي. كما يتعين على المتحدث في المؤتمر أن يزود المترجم الشفهي بالنص الذي سوف يقرأه أو الشرائح التي سوف يتم عرضها أو أية مادة أخرى ذات صلة بالموضوع.
2. كن ملمّا بمجريات الأمور المتعلقة بالترجمة: ويتضمن ذلك (1) معرفة المكان الذي سوف تجري فيه الفعالية وكذلك التوقيت ؛ (2) بعض المعلومات ذات الصلة بالمتحدث أو المتحدثين مثل طريقة لفظ الأسماء وكذلك بلد المتحدث وتعليمه وأية تفاصيل اخرى تتصل بسيرته الذاتية يمكن أن يتم التطرق اليها أثناء الفعالية (كأن يكون قد الّف عددا من الكتب أو كتب مقالات في وسائل الأعلام المقروءة أو يقوم بالتدريس وغير ذلك)؛ (3) معرفة جمهور المستمعين الذين يحضرون الفعالية كأن يكونوا من أصحاب الخبرة أو الطلبة أو من عامة الناس ألخ؛ (4) التأكد من طبيعة الفعالية ، فهل هناك جلسة اسئلة وأجوبة أم أن الأمر يقتصر على ألقاء المحاضرة أو الحديث فحسب!
3. جوانب عملية أخرى: (وهي مهمة أيضا رغم أنها تبدو مجرد تفاصيل) مثل

• أرتداء الملابس المناسبة غير البراقة وتجنب استخدام العطور الفواحة القوية.
• الوصول الى المكان في وقت مبكر لمعاينة المكان والتحدث مع الشخص المتحدث.
• فحص مكبرات الصوت (المؤتمرات والمحاضرات والحلقات الدراسية).
المصدر: الأول، الثاني

الخميس، 2 ديسمبر 2010

كتاب الطفل العربي.. عالم صغير بهموم كبيرة


2010-12-01
الدوحة - رشيد يلوح  
استقطب كتاب الطفل العربي في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من قبل المختصين وأولياء الأمور على السواء، وذلك لما أصبحت تفرضه التحديات المستقبلية على الإنسان العربي باعتباره عماد التغيير والمواجهة في عالم أضحى يحسم صراعاته استنادا إلى رأسماله الإنساني.
من هذا المنطلق يمثل كتاب الطفل العربي وما يلحق به من وسائل تربوية وتعليمية مجالا يؤثر فيه الكثير من المتدخلين، باحثين ومبدعين ومعلمين ومستثمرين وتجار، ويزداد حجم هذا التدخل وحدته مع ازدياد الطلب، وتعتبر معارض الكتب العربية الساحة الأمثل لجس نبض هذا الكتاب والاقتراب من همومه وقضاياه.
في هذا السياق زارت "العرب" فضاء معرض الكتاب الدولي21 بالدوحة، لتلتقي هناك مع العديد من الناشرين، وتطرح عليهم أهم الأسئلة المتصلة بواقع كتاب الطفل العربي والتحديات التي يواجهها.
يغيب عن الكثير من الناس أن أكثر الكتب العربية تلبسا بالهموم والمشاكل هو كتاب الطفل؛ وذلك لغلبة النظرة التبسيطية والسطحية للأمور، ومن أهم أسباب هذه الخصوصية التي تميز كتب الصغار عن غيرها، كونها أدوات خطيرة تستهدف نفوس وعقول أحباب الله، وتعمل في صياغة أفكارهم وتخيلاتهم.

كتاب الطفل ونبض السوق..
لم يخرج كتاب الطفل العربي عن قاعدة الكساد التي تحكم الكتاب العربي عموما، إلا أنه حافظ بشكل جيد على حد أدنى من النشاط داخل سوق الكتاب، متقدما الكثير من العناوين الكبيرة، ويعتقد أحمد الحلبي ممثل دار عالم الأطفال السورية، أن كتاب الطفل العربي عرف إقبالا كبيرا خلال الخمس أوالأربع سنوات الماضية، وذلك بفعل جهود التوعية بأهمية هذا الكتاب، والتي بذلت في المعارض والندوات والمحاضرات، ويضيف: ويبدو هذا الأمر واضحا هنا في معرض الدوحة للكتاب؛ حيث خصصت مساحة واسعة جدا لهذا الكتاب استجابة للطلب المتزايد عليه.
ويؤكد حسان ريحاني من دار الحافظ السورية أن كتاب الطفل يعرف إقبالا كبيرا في كل المعارض العربية، وهو الكتاب الذي لم يتأثر بتاتا بالإنترنت أوغيره، خاصة النوع الإسلامي والعلمي والقصص.
وفيما يتعلق بالاقبال على الوسائل التعليمية قرينة كتاب الطفل، يوضح محمد الحسن، مدير فرع الشرقية لدارالتراث السعودية، أن إنتاج برامج الأطفال التعليمية تأثر بسبب انتشار الإنترنت، بينما يبقى الإقبال على الوسائل التعليمية أفضل من قبل الأطفال والمدارس.
بينما يعتقد عبد الحليم مرعي العباسي، ممثل دار القلم بدبي أن الإقبال على الوسيلة التعليمية أكبر من الإقبال على الكتاب، لأنها تؤدي دورا هاما في تنمية قدرات الطفل الذهنية والنفسية. وعادة ما تقتنيها المدارس ومراكز الاحتياجات الخاصة، فضلا عن الأسر والمعلمين.
وبخصوص آلية إنتاج الوسائل التعليمية يقول العباسي: هناك وسائل تعليمية نستوردها، وهناك وسائل أخرى ننتجها، فبعد أن نحدد نوع المنتج نقترحه على مدير المشتريات في الدار، فيقوم هذا الأخير بإجراءات استيراده أو إنتاجه محليا، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض التعديلات والإضافات التي نجريها على الوسيلة التعليمية.

اختيار الكتاب.. القرار الصعب
يرى موظف المبيعات الداخلية بدار المنهل الأردنية أيمن محمود الطويل، أن الطفل عادة لا يستطيع أن يختار لنفسه الكتاب المناسب، بينما بإمكان الوالدين القيام بهذا الأمر من خلال تفحص الكتاب. ويضيف: وهنا لا بد أن أشدد على دو