الخميس، 2 ديسمبر 2010

كتاب الطفل العربي.. عالم صغير بهموم كبيرة


2010-12-01
الدوحة - رشيد يلوح  
استقطب كتاب الطفل العربي في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من قبل المختصين وأولياء الأمور على السواء، وذلك لما أصبحت تفرضه التحديات المستقبلية على الإنسان العربي باعتباره عماد التغيير والمواجهة في عالم أضحى يحسم صراعاته استنادا إلى رأسماله الإنساني.
من هذا المنطلق يمثل كتاب الطفل العربي وما يلحق به من وسائل تربوية وتعليمية مجالا يؤثر فيه الكثير من المتدخلين، باحثين ومبدعين ومعلمين ومستثمرين وتجار، ويزداد حجم هذا التدخل وحدته مع ازدياد الطلب، وتعتبر معارض الكتب العربية الساحة الأمثل لجس نبض هذا الكتاب والاقتراب من همومه وقضاياه.
في هذا السياق زارت "العرب" فضاء معرض الكتاب الدولي21 بالدوحة، لتلتقي هناك مع العديد من الناشرين، وتطرح عليهم أهم الأسئلة المتصلة بواقع كتاب الطفل العربي والتحديات التي يواجهها.
يغيب عن الكثير من الناس أن أكثر الكتب العربية تلبسا بالهموم والمشاكل هو كتاب الطفل؛ وذلك لغلبة النظرة التبسيطية والسطحية للأمور، ومن أهم أسباب هذه الخصوصية التي تميز كتب الصغار عن غيرها، كونها أدوات خطيرة تستهدف نفوس وعقول أحباب الله، وتعمل في صياغة أفكارهم وتخيلاتهم.

كتاب الطفل ونبض السوق..
لم يخرج كتاب الطفل العربي عن قاعدة الكساد التي تحكم الكتاب العربي عموما، إلا أنه حافظ بشكل جيد على حد أدنى من النشاط داخل سوق الكتاب، متقدما الكثير من العناوين الكبيرة، ويعتقد أحمد الحلبي ممثل دار عالم الأطفال السورية، أن كتاب الطفل العربي عرف إقبالا كبيرا خلال الخمس أوالأربع سنوات الماضية، وذلك بفعل جهود التوعية بأهمية هذا الكتاب، والتي بذلت في المعارض والندوات والمحاضرات، ويضيف: ويبدو هذا الأمر واضحا هنا في معرض الدوحة للكتاب؛ حيث خصصت مساحة واسعة جدا لهذا الكتاب استجابة للطلب المتزايد عليه.
ويؤكد حسان ريحاني من دار الحافظ السورية أن كتاب الطفل يعرف إقبالا كبيرا في كل المعارض العربية، وهو الكتاب الذي لم يتأثر بتاتا بالإنترنت أوغيره، خاصة النوع الإسلامي والعلمي والقصص.
وفيما يتعلق بالاقبال على الوسائل التعليمية قرينة كتاب الطفل، يوضح محمد الحسن، مدير فرع الشرقية لدارالتراث السعودية، أن إنتاج برامج الأطفال التعليمية تأثر بسبب انتشار الإنترنت، بينما يبقى الإقبال على الوسائل التعليمية أفضل من قبل الأطفال والمدارس.
بينما يعتقد عبد الحليم مرعي العباسي، ممثل دار القلم بدبي أن الإقبال على الوسيلة التعليمية أكبر من الإقبال على الكتاب، لأنها تؤدي دورا هاما في تنمية قدرات الطفل الذهنية والنفسية. وعادة ما تقتنيها المدارس ومراكز الاحتياجات الخاصة، فضلا عن الأسر والمعلمين.
وبخصوص آلية إنتاج الوسائل التعليمية يقول العباسي: هناك وسائل تعليمية نستوردها، وهناك وسائل أخرى ننتجها، فبعد أن نحدد نوع المنتج نقترحه على مدير المشتريات في الدار، فيقوم هذا الأخير بإجراءات استيراده أو إنتاجه محليا، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض التعديلات والإضافات التي نجريها على الوسيلة التعليمية.

اختيار الكتاب.. القرار الصعب
يرى موظف المبيعات الداخلية بدار المنهل الأردنية أيمن محمود الطويل، أن الطفل عادة لا يستطيع أن يختار لنفسه الكتاب المناسب، بينما بإمكان الوالدين القيام بهذا الأمر من خلال تفحص الكتاب. ويضيف: وهنا لا بد أن أشدد على دو

ليست هناك تعليقات: