الكتب المترجمة الجديدة

صدور كتاب "مفاهيم الترجمة" المنظور التعريبي لنقل المعرفة
لمؤلفه د.محمد الديداوي
إن محتوى الكتاب، من أفكار وأسانيد و تطبيقات و أمثلة و مقارنات، هو محاولة لأظهار كيف يكون المترجم المعرب الكاتب فصيح الجمل سهل المأخذ بائن المقصد، لأن الترجمة إلى العربية تعريب و التعريب تكييف و
استعاب و الكتابة وسيلة و تجسيد ، ولن يكون هذا إلا بذالك.
و يناقش الكتاب االتجربة العربية. إذ كانت الترجمة نافذة للعرب على ما إنتجته أمم أخرى ، فبرز منهم امفكرون و فلاسفةمستندين على ترجمات من لغات أخرى و هكذا كان حال الجاحظ و الفارابي و ابن رشد الذي كتب شروحه على ترجمات ارسطو و اشتهر بها.
ولكي يتبلور مفهوم التعريب الترجمي، تستقصى أنواع الترجمة وأطوارها و تجاربها و صولا الى عصر لانهضة العربية التي انفتح فيها العرب على حضالرات و ثقافات، فاصطدموا بالمصطلح المتخصص مثل القدماء و احتارو في كيفية الاحاطة بالنص مبنى و معنى، مع التوقف عند الطرائق المتبعة عند أولئك المترجمين الذين كانو يعملون بالسليقة ولم يدربو على الترجمة.

 

غالبيتهم كانوا من رجال الدين النساطرة فطغى فكرهم الديني على اختياراتهم

السريان قادوا قطار الترجمة الى اللغة العربية


صورة 1 من 1

تاريخ النشر: الخميس 13 يناير 2011
حلمي النمنم
لعب المترجمون السريان دوراً مهماً في الثقافة العربية والاسلامية، فقد تحملوا عبء ترجمة الاعمال البارزة في الفلسفة الاغريقية الى اللغة العربية، وكان العرب قد فتحوا بلاد ما بين النهرين، ووجدوا فيها بلداً منظماً تنظيماً جيداً على مستوى الديانة المسيحية، فهناك اسقف في كل مدينة من المدن الكبيرة مثل اربيل ونصيبين وكركوك وتكريت والحيرة وغيرها، ويقف الاسقف على رأس ابرشية تضم عددا كبيرا من الناطقين باللغة السريانية.
ويقول مؤلف كتاب “الفلاسفة والمترجمون السريان” إن العرب المتسامحين هم الذين اطلقوا على المسيحيين تسمية “السريان” وقد رحب هؤلاء السريان على الارجح بقدوم العرب، آملين التخلص من التشدد البيزنطي والساساني، وخضعوا برضا للدولة الجديدة، وكان هناك شاهد على الفتح العربي لهذه البلاد هو “ساويرا” الذي ولد في نهاية القرن السادس الميلادي بمدينة نصيبين، مدينة الالف حديقة، ودرس في دير قنشرين أو قنسرين بمدرسته ذات الصبغة الاغريقية، وكان مهتما بالفلك وقياس الزمن وتحديد موقع الكواكب والشمس والقمر، وترجم بعض الكتب الاغريقية الى السريانية، وقد شاهد الفتح العربي وبدأ الاحتكاك بالعرب القادمين الجدد الى بلاده، ولم يعقه وصولهم عن الترجمة ومواصلة كتاباته العلمية واللاهوتية. وجاء بعده سابوخت جرجيس اسقف العرب الذي ترجم بعض كتب ارسطو الى السريانية مثل “المقولات” و”العبارة” و”البرهان”، وطوال العصر الاموي واصل هؤلاء المترجمون نقل الاعمال اليونانية والساسانية الى لغتهم السريانية، وقرب نهاية العصر الاموي كان هؤلاء قد تعلموا العربية وأتقنوها ولذا شرعوا في نقل بعض هذه الاعمال المترجمة الى السريانية الى العربية لينهل الفلاسفة العرب ويتعلموا فلسفة اليونان وفكرهم.
النقلة الكبرى
حدثت النقلة الكبرى في العصر العباسي بعد ان شيد الخليفة المنصور مدينة بغداد عام 762 ميلادية. كان المنصور محبا لعلم الكيمياء والفلك والفلسفة، ورغم تشدده احيانا تجاه المسيحيين والمسلمين على السواء الا أنه كان في المجمل معتدلا، وقد وجد المسيحيون مكانا بارزا في حاشية الخلفاء العباسيين، ولعبوا نتيجة لثقافتهم العالية وكفاءتهم المتميزة ادوارا شغلوا فيها مناصب مهمة كأطباء وامناء السر، ونالوا ارفع المكافآت من الخلفاء وحققوا ثروات طائلة، وكان معظمهم من السريان واحيانا كان بعض العرب يحسدونهم على ذلك.وبدأ الخليفة المنصور خلال فترة حكمه تدشين عملية الترجمة الى العربية وقام بتوظيف المترجمين في حاشيته. ومع الوقت تصبح هذه المهنة وظيفة رسمية من وظائف البلاط، لكن كان يعوق المترجمين والترجمة نقص الكتب اليونانية وغيرها، لذا وجدنا الخليفة يرسل بعثة الى مدينة القسطنطينية برسالة منه الى الامبراطور البيزنطي راجيا فيها تزويده بعدد من الكتب اليونانية، واستجاب الامبراطور فطلب الخليفة من المترجمين نقلها الى العربية على الفور.
ورصد عبدالرحمن بن خلدون في مقدمته تفاصيل بداية عملية الترجمة الى العربية واسماء المترجمين الذين قاموا بها. وذهب ابن خلدون الى ان العرب منذ ان تبنوا ثقافة حضرية أبدوا الرغبة في الاطلاع على العلوم الفلسفية التي سمعوا بها من الاساقفة والكهنة، وقال إن الامبراطور البيزنطي بعث الى المنصور بكتاب اقليدس وبعض كتب الرياضيات والفيزياء. وترتب على ذلك ازدياد عدد العلماء والمترجمين قبل نهاية القرن الثامن الميلادي وبلغ عدد المترجمين في بغداد خمسين مترجما سريانيا واصلوا الجهد الذي كان قد بدأه سرجيوس وبروبا في انجاز الخلاصات الفكرية والشروح الفلسفية، فضلا عن وضع قاموس للمصطلحات المترجمة، وهكذا قدم “سلام الابرش” الكاتب السرياني وترجم كتاب الطبيعة لارسطو الى العربية، واصبح الماروني “تيوفيلوس الرهاوي” فلكيا لدى الخليفة المهدي، ونقل الياذة هوميروس والاوديسة الى اللغة السريانية، كما ترجم ايضا احد كتب ارسطو.
وزودنا ابن جلجل في كتابه طبقات الانباء والحكماء بقائمة ضمت اسماء هؤلاء المترجمين والكتب التي نقلوها الى السريانية ثم الى العربية. وفعل ابن النديم الشيء نفسه، حيث وضع في كتابه “الفهرست” قائمة ببيلوجرافية بأسماء الكتاب والمترجمين السريان الذين كانوا يتقنون العربية، وبفضل هؤلاء نقلت بعض كتب افلاطون الى العربية ومن بينها “الجمهورية” و”نصيحة لتربية الشباب” و”الميتافيزيقا” و”الكون والفساد” و”فن الشعر”.
مدارس المترجمين
هؤلاء المترجمون انحدروا من عدة مدارس خاصة بهم، اشهرها مدرسة “الرها” وتمثلت في نرساس الذي كان يتأمل الافكار وكان مشغولا بالكتب المقدسة، وهناك مدرسة “نصيبين” والتي نجحت في ان تقدم لخلفاء بني العباس عددا من الاطباء والفلاسفة اضاءوا بغداد، وهذه المدرسة لعبت دورا مهما ومؤثرا في الكنيسة النسطورية بواسطة اساتذتها وطلابها، وظلت هذه المدرسة محتفظة بسمعتها العلمية حتى القرن الثاني عشر الميلادي. وبرزت مدارس فكرية اخرى من اهمها مدرسة “جنديسابور” وسبق للدكتور عبدالرحمن بدوي ان قدم دراسات حول هذه المدارس في بعض ترجماته ودراساته في الفلسفة الاسلامية. وامتد تأثير السريان الى الشرق حيث الهند والصين ووصلوا الى امراء المغول وخاصة هولاكو الذي بنى مرصدا مشهورا على تل مرتفع في مراغا، وكان المؤرخ ابن العبري يرتاد هذا المرصد حين كان يديره الخواجة نصر الدين الطوسي، وكان يلتقي فيه عدد من العلماء انتقل تأثيرهم الى بلاد الغرب حيث الاندلس.
ولا احد يعرف على وجه الدقة اصل السريان ولكن المؤكد انهم من صلب شعوب الشرق القديمة. بعض الباحثين يقول إنهم ورثة الاشوريين القدامى وهناك من يرى انهم احفاد البابليين أو الاراميين الذين استقروا في سوريا القديمة وبلاد ما بين النهرين. والسريان شعب واحد له تاريخه وثقافته ولغته لكنهم في القرن الخامس الميلادي انقسموا ليشكلوا طائفتين: السريان الشرقيين الذين اطلق عليهم اسم “النساطرة” واستقروا في بلاد ما بين النهرين وفارس، وهناك السريان الغربيون أو اليعاقبة الذين سكنوا سوريا بشكل اساسي ومناطق الموارنة في لبنان.
المؤلف افرام يوسف سرياني الاصل، عراقي مهاجر الى فرنسا منذ عام 1974 وهو يكتب عن اجداده بإعجاب شديد لا ينكره احد عليه، لكن ذلك لم يتح له طرح اسئلة مهمة عن طبيعة اختياراتهم في الترجمة، فمعظم المترجمين السريان كانوا غالبا من رجال الدين النساطرة ولذا فإن فكرهم الديني طغى على اختياراتهم، فقد اختاروا ارسطو وافلاطون، مثلاً، بينما تجاهلوا سقراط لأن فكره كان مختلفا، وقد اثرت هذه الاختيارات على الثقافة العربية والاسلامية، وكان ذلك الامر يستحق تساؤلاً وتوقفا من الباحث ليحدد ما تكشف عنه هذه الاختيارات. على كل حال هذه الدراسة تفتح الباب لمزيد من الدراسات والتأملات الاخرى حول هذا الموضوع لأن الافكار التي ترجموها بناء على اختياراتهم تدخلت في تكوين بعض المواقف والاجتهادات الفقهية، بل ووصل بعضها الى علوم تفسير القرآن الكريم.
الكتاب: الفلاسفة والمترجمون السريان
المؤلف: افرام يوسف
ترجمة: شمعون كوسا
الناشر: المركز القومي المصري للترجمة 2010

المصدر

جمعية الحقوقيين تصدر كتابا جديدا بعنوان /مترجم الوكالات القانونية

الشارقة في 20 اكتوبر /وام/ اصدرت جمعية الحقوقيين كتابا قانونيا جديدا بعنوان " مترجم الوكالات القانونية " باللغتين العربية والانجليزية لمؤلفه مصطفى عبد الواحد سيد مسئول أعمال الترجمة بالإدارة القانونية لمجموعة الإمارات دبي الوطني.
ويأتي الكتاب الجديد لينضم إلى سلسلة الإصدارات القانونية التي تقوم الجمعية بطباعتها وإصدارها أو توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من المؤلفين والجهات المختلفة تهدف من خلالها إلى إثراء الثقافة القانونية لأعضاء الجمعية و العاملين في مجال القانون من قضاة ووكلاء نيابة ومحامين ومستشارين قانونيين وأساتذة وطلاب الجامعات.
ويقع كتاب " مترجم الوكالات القانونية" في 131 صفحة من القطع المتوسط ويتناول في أبوابه الرئيسية مدخل رئيسي يعرض من خلاله المترجم تعريف الوكالة القانونية وأنواعها وتعريف كل نوع وشروط اختيار الوكيل القانوني وتوقيع الوكالة القانونية وسريان مفعولها وتوثيقها.
ويضم الكتاب الذي يتكون من ثلاثة عشر فصلا عدد 37 وكالة قانونية محلية ودولية كما يغطي كافة أغراض الوكالات القانونية العامة والطبية والقضائية والتجارية والإستثمارية والمالية والشرعية والعقارية والمستمرة والعسكرية وغيرها.
ويشتمل الكتاب ايضا على عدد /5/ نماذج لإشعارات إلغاء الوكالات القانونية كما يتضمن ترجمة للعديد من المصطلحات القانونية والمالية والاستثمارية والتجارية.

 

لا خير في زواج إذا كان قيدا قاتلا

وهذه العبارة وردت في رواية أمريكية بعنوان «طعام.. عبادة .. حب» كتبتها إليزبث جيلبرت، بيع من الرواية أكثر من مليون نسخة حول العالم، وترجمت أخيرا إلى العربية عن طريق الدار العربية للعلوم (إحدى مؤسسات حمد بن راشد بن مكتوم)، وصورت كفيلم مثلته جولي روبرتس، شاهدته في أمريكا في منتصف شهر أغسطس من هذا العام. الرواية ليست واقعية بشكل مطلق ولا خيالية بشكل مطلق، إلا أنني في مرحلة ما كنت أتصور أنها محض خيال، غير أنه تبين لي لاحقا، ومن خلال حديث هيلري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية عن الرواية، أن كل أحداث تلك الرواية حقيقية تماما.. والرواية مدهشة تقرأها فتجد أنك بدأت تفتح فمك على آخره من السطر الأول، بل وعيونك وقلبك. تنتقل الرواية بك من نيويورك إلى روما إلى الهند إلى بالي في إندونيسيا، وكأنك في قطار بهجة لا يتوقف.. رواية عبقة كريف قديم ورخوة كغيمة بنفسجية ورقيقة كدمعة عاشق ودافئة مثل الأشواق.. وخفيفة ولذيذة كطعم سمك نهري.. رواية في محتواها تحاول أن توازن بين اللذة الدنيوية والتعبد الروحي.. وفيها الحكمة والطرفة والحزن المستعاد والفرح الهلامي.. رواية مجنونة لا يعرف سحر جنونها إلا من جرب هذا النوع من الجنون المباح.. رواية تدخل إليها أو تدخل إليك كدخولك في نسائم الماء.. كتبتها امرأة دفعتها تجربتها الزوجية الفاشلة إلى إعادة النظر في كل شيء.. حتى في ذاتها.. انطلقت مثل نجمة هاربة في سماء واسعة.. تنقلت بين البلدان ولم تتعب ولم يتآكل حذاؤها.. كانت تحاول من هذا التنقل أن تمسح أحزانها وتبحث عن نوم مفقود وطمأنينة وسكينة وحب جديد.. تقول «لا خير في زواج إذا كان قيدا قاتلا ولم يكن صداقة ممتعة.. كبرت وأنا أرى أما لم تطلب شيئا من أحد، فهذا ما كانت عليه.. امرأة علمت نفسها كيف تسبح بمفردها في بحيرة منسوتا الباردة بواسطة كتاب استعارته من المكتبة المحلية بعنوان (كيف تتعلم السباحة).. في نظري، لم تكن هذه المرأة تعجز عن فعل أي شيء بمفردها، لكن كان لي حديث ممتع معها قبل سفري إلى روما.. أخبرتها بكل شيء كم أحببت ديفيد، وكم أشعر بالوحدة والألم حين لا أكون مع هذا الشخص الذي يختفي دائما حتى وهو معي!! قالت لي: يبدو ديفيد شبيها بوالدك بعض الشيء.. كان اعترافا شجاعا.. شعرت في تلك اللحظة وكأن أمي مدت يدها عبر الطاولة وفتحت قبضتها وأرتني الجراح التي عضت عليها على مر السنين لكي تحافظ على زواجها، أجبتها: المشكلة هي أنني لست مثلك.. أنا لست قوية مثلك.. أنا فعلا أحتاج إلى مستوى ثابت من الحميمية مع الشخص الذي أحبه.. ربما ضحت أمي ببعض الأشياء، كما لوالدي تضحيات هو الآخر، ولكن من منا يعيش بلا تضحيات»، وتنتقل إليزبيث إلى نابولي، تقول «حين سافرت إلى إيطاليا كان جسدي وروحي مستنزفين، شعرت وكأنني تربة مزارع يائس أجهدها فرط الاستغلال وتحتاج إلى موسم للراحة.. كنت مكتئبة وبحاجة إلى عناية أكثر من ثلاثة توائم ولدوا قبل أوانهم»، ثم تتجه إلى الهند ومنها إلى بالي، حيث تصف بالي بأنها المكان الأكثر امتلاء بالحب في العالم كله، وفي بالي والهند تجد المساحة الخالية من التوتر، وتتفرغ للتعبد.. لفت انتباهي أن الهنود في المعابد كانوا يرددون في خشوع كلمة «رهيم».. «رهام» آلاف المرات، وهي من اللغة «السنسكريتية» السائدة قديما في الهند، وهي صفات تقابل «رحيم.. رحمن» عندنا، وهي من أسماء الله الحسنى.. كانوا يضعون في أعناقهم مسابح طويلة من ألف حبة.. تذكرت وأنا أتابع هذا المشهد في الفيلم رأي فضيلة الشيخ محمد الغزالي ــ رحمه الله ــ عن التسبيح الحقيقي، حيث يقول: «التسبيح الحقيقي لا يكون بمسبحة ولا يكون باللسان، وإنما بالقلب في الخلوة والسكون والصمت مع دقات القلب تتلو الروح في صمت وبدون صوت أسماء الله.. واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول... وهي أرقى درجات التسبيح».. تختم إليزبث روايتها بكلمات بسيطه في الوصف جارفة في المشاعر والتعبير، حيث تقول «يميل معظم الناس إلى الاعتقاد بأن السعادة ضربة حظ تنزل على المرء، مثل الطقس الجميل إن كان محظوظا بما يكفي.. ولكن السعادة لا تأتي هكذا، بل هي ناتج مجهود شخصي على المرء أن يحارب لأجلها.. يكافح لأجلها.. يصر عليها، وأحيانا يجوب العالم كله بحثا عنها.. عليك أن تشارك دائما في تجليات نعيمك، وحين تبلغ حالة السعادة ينبغي عليك أن تعمل للحفاظ عليها، وأن تبذل مجهودا عظيما لتستمر بالسباحة إلى أعلى في تلك السعادة وإلى الأبد؛ لتبقى طافيا على سطحها وإلا ستخسر رضاك الفطري.. فمن السهل علينا أن ندعو ونحن في الشدة، ولكن الاستمرار في الدعاء بعد مرور الأزمة هو أشبه بضمان يساعد الروح على التمسك بإنجازاتها الجيدة.. تذكرت كل تلك التعاليم وأنا أركب دراجتي بحرية تحت شمس المغيب في (بالي)، ورحت أرسل أدعية هي أقرب إلى النذور تظهر حالة انسجامي قائلة: هذا ما أريد التمسك به أرجوك ساعدني على تذكر حالة الرضى هذه، وساعدني على الحفاظ عليها دائماً».. يا رب.
fouad.azab@hotmail.com
المصدر

" كلمة " يصدر كتاب " كيف صنع الإسلام العالم الحديث "
Sep 28, 2010 - 11:06 - مشروع كلمة / إصدار جديد

أبوظبي في 28 سبتمبر / وام / أصدر مشروع " كلمة " التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب " كيف صنع الإسلام العالم الحديث " للكاتب الأمريكي مارك غراهام .. ترجمة الأستاذ الدكتور عدنان خالد عبد الله.
ويتميز الكتاب بموضوعيته وتحليله العلمي الرصين واهتمامه بإبراز الملامح والسمات التي جعلت الإسلام دينا عالميا متسامحا جمع العلماء والباحثين من أرجاء العالم كافة وأثر تأثيرا عميقا في أقوام عديدة وعلوم ومعارف كثيرة وكان أهمها مساعدته أوروبا على اللحاق بركب العالم الحديث.
ويحكي الكتاب كيف أنه وعندما كانت أوروبا في ظلمات القرون الوسطى نعم العالم الإسلامي بالمستشفيات والأدوية والموسيقى وعمل في بيت الحكمة جيش من المترجمين والعلماء الذين نقلوا حكمة الإغريق ومعارف الهند وعلوم الفرس إلى العرب.
وجاء في الكتاب أن الأوروبيين كانوا يرتدون الأقمشة العربية ويستمعون إلى موسيقاهم ويتعلمون من فلاسفة الأندلس والأهم أن المسلمين علموا الغرب الأسلوب العلمي في التفكير والمنهج .. موضحا كيف إنتشل الإسلام الغرب من ظلمات القرون الوسطى ووضع أقدامه على عتبات عصر النهضة.
ودرس مؤلف الكتاب مارك غراهام التاريخ الوسيط والدين في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على شهادة الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كتنرتاون وهو كاتب وروائي اشتهر بروايته التاريخية " ماريا السوداء " التي نشرت عام 2000 وفازت بجائزة إدغار.
ودرس الدكتور عدنان خالد عبد الله الأستاذ في جامعة الشارقة " مترجم الكتاب " في أمريكا وبعض الدول العربية وعمل عميدا لكلية الآداب في جامعة الاتحاد ورئيسا لقسم اللغة الإنجليزية والترجمة في جامعات عربية عديدة ولديه عدد وافر من الترجمات.